السيرة الذاتية لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود-10

جميع المنشورات رئــاســة الجمهورية اللبنانية
اميل لحود
الولاية الرئاسية من 24/11/1998 لغاية 23/11/2007
معلومات شخصية :
الاسم : اميل جميل لحود
تاريخ ومحل الولادة : 1936، بيروت – لبنان
الوضع العائلي : متزوج من السيدة اندره امادوني، وله ثلاثة أولاد هم:
كارين (1969)،
اميل (1975)،
رالف (1977).
والده : العماد جميل لحود، ضابط في الجيش اللبناني، نائب ووزير سابق.
والدته : أدرينه بادجاكيان.
تطوّع في الجيش بتاريخ 1/10/1956 بصفة تلميذ ضابط، وأُلحق بالمدرسة الحربية في الفياضية.
ترقياته :
– لرتبة ملازم بحري اعتباراً من 18/9/1959
– لرتبة ملازم أول بحري اعتباراً من 18/9/1962
– لرتبة نقيب بحري اعتباراً من 1/4/1969
– لرتبة رائد بحري اعتباراً من 1/1/1974
– لرتبة مقدّم بحري اعتباراً من 1/1/1976
– لرتبة عقيد بحري اعتباراً من 1/1/1980
– لرتبة عميد ركن مهندس بحري اعتباراً من 1/1/1985
– لرتبة عماد اعتباراً من 28/11/1989
القطع التي خدم فيها والوظائف القيادية التي تسلّمها :
– قائد الخافرة “بيروت” من 1/11/1959 لغاية 20/9/1965
– قائد مركب الإنزال “صور” من 20/9/1965 لغاية 1/10/1966
– قائد مجموعة السفن الثانية من 1/10/1966 لغاية 16/10/1967
– قائد مجموعة السفن الأولى من 10/12/1968 لغاية 26/3/1970
– عُيِّن في الشعبة الرابعة بقيادة الجيش من 26/3/1970 لغاية 27/12/1972
– رئيس الأركان الشخصية ومرافق قائد الجيش من 30/8/1973 لغاية 1/7/1979، تاريخ انتدابه لمتابعة دورة دراسية.
– مدير الأفراد في قيادة الجيش منذ 22/7/1980
– رئيس الغرفة العسكرية في وزارة الدفاع الوطني منذ 10/2/1983
– قائد الجيش من 28/11/1989 حتى تاريخ تولّيه رئاسة الجمهورية في 24/11/1998
– انتُخِب رئيساً للجمهورية في 15/10/1998
الولاية الرئاسية من 24/11/1998 لغاية 23/11/2007
الدراسات العلمية:
– مدرسة برمانا العالية من 1946 لغاية 1953
– دورة في كلية الهندسة البحرية في انكلترا من 1958 لغاية 1960
– دورة إبحار في انكلترا من 11/2/1960 لغاية 5/8/1960
– دورة على زوارق الإنقاذ في إنكلترا من 23/5/1965 لغاية 3/6/1965
– دورة دراسية في الولايات المتحدة الأميركية من 18/10/1967 لغاية 6/3/1968
– دورة ضابط بحري في الولايات المتحدة الأميركية من 27/12/1972 لغاية 9/7/1973
– دورة أركان في الولايات المتحدة الأميركية من 30/7/1979 لغاية 3/7/1980
– انتسب الى نقابة المهندسين في بيروت في 31/7/1967 (رقم الانتساب 2063)
– أُعلِن رئيساً فخرياً لنقابة المهندسين في بيروت ابتداءً من تسلّمه سلطاته الدستورية كرئيس للجمهورية، في 24/11/1998
– انتُخِبَ زميلاً فخرياً في المعهد الملكي للمهندسين البحريين، في تشرين الاول 2002
مؤلفاته :
– نهج وأسلوب
– حديث الشهر وأمر اليوم
– عهد ووفاء
– محاضرات وخطب
التهاني والتنويهات :
– تهنئة قيادة الجيش عام 1958
– تهنئة العماد قائد الجيش عام 1963
– تهنئة العماد قائد الجيش عام 1968
– تهنئة وزير الدفاع الوطني عام 1983
– تنويه العماد قائد الجيش عام 1984
الأوسمة :
– وسام 31 كانون الأول 1961
– وسام الاستحقاق اللبناني الفضي من الدرجة الثالثة عام 1971
– وسام الاستحقاق والشرف من رتبة ضابط اكبر من جمهورية هايتي عام 1974
– ميدالية تودور فلاديميرسكو من الدرجة الرابعة من جمهورية رومانيا عام 1974
– الوسام البحري من الدرجة الممتازة عام 1974
– وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الثانية عام 1983
– وسام الأرز الوطني من رتبة فارس عام 1983
– وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الأولى عام 1988
– وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط عام 1989
– الوسام الحربي عام 1991 (لقيادته عملية انتشار الجيش في منطقة الجنوب)
– الوسام الحربي عام 1992 (لقيامه بأعمال باهرة أثناء تكليف الجيش مهمات عملانية)
– الوشاح الأكبر لوسام الأرز الوطني عام 1993
– وسام فجر الجنوب عام 1993
– وسام الوحدة الوطنية عام 1993
– ميدالية أمن الدولة عام 1994
– وسام التقدير العسكري الفضي عام 1994
– وسام جوقة الشرف الفرنسية من رتبة كومندور عام 1996
– وسام الاستحقاق الإيطالي من رتبة ضابط اكبر عام 1997
– وسام الصليب الأكبر من جمهورية الأرجنتين عام 1998
– وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الاستثنائية عام 1998
– وسام الحسين بن علي من المملكة الأردنية الهاشمية عام 1999
– قلادة الاستقلال من دولة قطر عام 1999
– وسام القديس مسروب ماشتوس من جمهورية أرمينيا عام 2000
– قلادة الملك عبد العزيز من المملكة العربية السعودية عام 2000
– قلادة الاتحاد الكبرى من دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2000
– قلادة المبارك الكبرى من دولة الكويت عام 2000
– قلادة النيل الكبرى من جمهورية مصر العربية عام 2000
– قلادة الاستقلال الكبرى من دولة قطر عام 2000
– القلادة الكبرى للوسام الخليفي من دولة البحرين عام 2000
– وسام الصليب الأبيض المزدوج من الدرجة الأولى من جمهورية سلوفاكيا عام 2001
– قلادة “نجمة رومانيا” عام 1999، وعام 2001
– وسام الصليب الأكبر لجوقة الشرف الفرنسية عام 2001
– وسام المحمدي من الدرجة الممتازة، من المملكة المغربية عام 2001
– الصنف الاكبر من وسام 7 نوفمبر، من الجمهورية التونسية عام 2001
– وسام الصليب الأكبر لعائلة غريمالدي، من إمارة موناكو، عام 2001
– وسام المخلّص من رتبة الوشاح الأكبر، من الجمهورية اليونانية، عام 2001
– وسام أميّة الوطني ذو الوشاح الأكبر، من الجمهورية العربية السورية، عام 2002
– وسام ياروسلاف الحكيم من الدرجة الاولى، من جمهورية اوكرانيا، عام 2002
– القلادة الكبرى لوسام مكاريوس الثالث، من الجمهورية القبرصية، عام 2002
– مصف الاستحقاق الوطني، وسام الأثير، من الجمهورية الجزائرية، عام 2002
– وسام الجمهورية، من جمهورية اليمن، عام 2002
– وسام عُمان العسكري من الدرجة الاولى، من سلطنة عُمان، عام 2002
– وسام ستارا بلانينا، من بلغاريا، عام 2003
– الوسام الاولمبي الذهبي، عام 2003
– الوسام الوطني لصليب الجنوب، من برازيليا – البرازيل، عام 2004
– الصليب الاكبر لوسام الإبيرانغا، من ساو باولو – البرازيل، عام 2004
– وسام الاستحقاق – الصليب الاكبر مع السلسلة، من هنغاريا، عام 2004
– وسام صليب الاستحقاق الاكبر من رتبة فارس مع النجمة المذهبة، من منظمة مار جرجس القسطنطينية العسكرية المقدسة، عام 2004
– الصليب الاكبر لوسام الاستحقاق البولوني، من بولونيا، عام 2004
– وسام الاتحاد من الطبقة الاولى (وشاح)، من الاتحاد العربي للرياضة العسكرية، 2005
– وسام صليب الاستحقاق الاكبر من رتبة فارس مع الصفيحة المذهبة، من منظمة مار جرجس القسطنطينية العسكرية المقدسة، عام 2005
هواياته:
المطالعة، الموسيقى، السينما، الرياضة من سباحة وغوص.
جلسة حلف اليمين الدستورية للرئيس العماد إميل لحود
24 تشرين الثاني 1998
الدور التشريعي التاسع عشر
محضر الجلسة الخاصة
باداء اليمين الدستورية
المنعقـــدة في الساعة الحادية عشرة من قبل ظهريوم الثلاثاء
الواقع في الرابع والعشرين من تشرين الثاني سنة 1998
عقد مجلس النواب جلسته الخاصة باداء اليمين الدستورية في الســاعة الحادية عشرة من قبـــل ظهر يوم الثـــلاثاء الواقــع في الرابع والعشرين من تشرين الثاني 1998 برئاسة الســـيد رئيس مجلس النـــواب الاستاذ نبيه بري.
الرئيس: افتتحت الجلسة.
تتلى أسماء النواب المتغيبين بعذر.
– تليت الاسماء
الرئيس: تتلى المادة 50 من الدستور.
تليت المادة الآتي نصها:
المادة 50: عندما يقبض رئيس الجمهورية على ازمة الحكم عليه ان يحلف امام البرلمان يمين الاخلاص للامة والدستور بالنص التالي:
«أحلف بالله العظيم أني أحترم دستور الأمة اللبنانية وقوانينها وأحفظ استقلال الوطن وسلامة أراضيه».
رئيس الجمهورية: «أحلف بالله العظيم اني أحترم دستور الامة اللبنانية وقوانينها وأحفظ استقلال الوطن اللبناني وسلامة أراضيه».
خطاب قسم الرئيس لحود
– خطاب القسم-
السيد رئيس مجلس النواب،
حضرات السادة النواب،
يوم أولاني هذا المجلس الكريم ثقته الغالية بانتخابي رئيسا للجمهورية وفي خضم ردات الفعل المفعمة بالآمال والمؤيدة لهذه الثقة، اختلطت لدي مشاعر الامتنان بحسابات المسؤولية، ووجدت انني في بداية الطريق مطالب بالكثير، نعم مطالب بالكثير فحاولت استبعاد موجات القلق التي لم تهدأ الا حين قلت لنفسي هذا موقع تستطيع فيه على الاقل ان تفعل شيئا لوطنك فاتكل على الله واتكلت.
ايها السادة،
في وقفة كهذه تجهز كل القضايا والمشكلات دفعة واحدة حتى لتكاد تضيع الاولويات ويحتار المرء من اين يبدأ وقد اخترت المصارحة بالاهم الذي هو اساس وجودنا حيث نحن في الدولة، كسلطات ومسؤولين، عنيت به احترام القانون وتطبيقه. نعم، احترام القانون وتطبيقه.
ايها السادة،
نحن في بلد الجميع فيه حكاما ومحكومين كلهم يشكون وكلهم يشككون ذلك ان لغة القانون غائبة حينا ومغيبة احيانا، من هذه اللغة ابدأ واليها انتهي.
ابدأ من القسم الذي اديته امامكم منذ لحظات وتعهدت فيه باحترام دستور الدولة والقوانين واجد ان رئيس الدولة هو الوحيد الذي يؤديه من بين السلطات فأتساءل لماذا واجيب لأن المشترع اراد ان يكون رأس الدولة تحت القانون فلا يعود لأحد غيره ان يكون فوق القانون وسأكون تحت القانون.
لأن المشترع اراد ان يكون رأس الدولة تحت القانون فلا يعود لأحد غيره ان يكون فوق القانون وأنا سأكون تحت القانون.
ايها السادة،
اننا كسلطات ومسؤولين موجودون حيث نحن باسم القانون فلا يجوز ان يغفل عنا في أي وقت وظرف وخصوصا في قمة الشعور بعنفوان السلطة اننا انما نمارس ونطاع بقوة القانون وليس بقوتنا، نعم بقوة القانون وليس بقوتنا.
ايها السادة،
لا مستقبل لأحد في هذا البلد، حاكما كان ام محكوما الا بقيام دولة القانون والمؤسسات في ظل النظام الديموقراطي، البرلماني وكما تعلمون فان الناس يريدون التغيير ولديهم اسباب معروفة ومحقة وبقدر ما هو مستحيل ان يتم ذلك دفعة واحدة بقدر ما هو غير جائز الا تكون هنالك بداية فيكون هنالك بدايـــة فماذا يريد النــــاس؟ الناس يريدون منا نحن الحكام والمسؤولين ان نحترم تمثيلهم في كل مـــا نقول وقولنــا مسؤول وان نجسد ذلك في كل ما نفعل وفعلنا مسؤولية.
وهم يريدون، وعن حق قضاء منزها ومستقلا.
وهم يريدون، وعن حق قضاء منزها ومستقلا عن كل انواع التدخلات والتأثيرات في اشخاصه واحكامه قضاء يحسب حسابه الكبير كما الصغير نعم قضاء يحسب حسابه الكبير كما الصغير.
ويريدون ادارة تخضع لرقابة صارمة وتتميز بالكفاءة والنظافة يديرها مسؤولون يكتسبون الحصانة من حسن الممارسة لا من قوة الحماية السياسية والطائفية.
لا من قوة الحماية السياسية والطائفية يريدون ادارة يشترون منها الخدمات بالضريبـــــة وليس بالرشـــوة والضريبة معـــا.
نعم، يريدون ادارة يشترون منها الخدمات بالضريبة وليس بالرشوة والضريبة.
ايها السادة،
والناس كل الناس يدركون عمق الازمة المعيشية وحقهم حين نطلب منهم المساهمة في حلها، وهم مستعدون. حقهم ان يسألوا عن نوع السياسة الاقتصادية والمالية التي ترعاهم ما هي اعباؤها وكيف تراكمت والى اين ستقود؟ كما ان من حقهم ان تكون لهم سياسة ضريبية متوازنة وعادلة. تتوزع فيها النسبة على الثروة فلا يحمل المحتاج اعباء المقتدر.
ايها السادة،
الناس يريدون ان تكون الانجازات خاضعة للقوانين والانظمة بحيث يزول كل شك وشكوى وحقهم ان يعرفوا كيف تصرف واردات الضرائب وكيف تعصر النفقات، وكيف تنفذ الالتزامات والمشاريع.
وكيف تدار الاملاك الرسمية، وكيف تراقب الاموال العامة مراقبة الزامية مسبقة في صرفها، ولاحقة في تنفيذها وحقهم علينا ان نتقشف قبل ان نطلب منهم التقشف، وحقهم في الاجمــــال ان لا تكون الارقام سرا من اسرار الدولة. وحقهم وقبل أي شيء آخر، ان يروا كيف يكافأ الحريص والموفر وان يروا كيـــف تقطع يد السارق ايا كان.
نعم، وان يروا كيف تقطع يد السارق ايا كان والمهدر والمنتفع والمرتشي.
ايها السادة،
الناس، ولا سيما جيل الشباب منهم، يريدون اهتماما بالقضايا التربوية والاجتماعية والصحية والانسانية والبيئية.
فلا يجوز ان يكون الفقر مانعا للعلم.
ولا يجوز ان يكون الفقر مانعا للصحة.
ولا يجوز ان يكون الفقر مانعا للعمل.
ولا يجوز ان يستمر الاجرام البيئي.
ولا يجوز ان يبقى مهجر خارج ارضه.
ولا يجوز ان ينسى المهاجر الوطن.
ولا يجوز رهن السياسية بالطائفية.
ايها السادة،
والناس كل الناس، يريدون ان يعرفوا ما بيننا وبين سوريا. نعم، يريدون ان يعرفوا، وحقهم ولا سيما جيل الشباب منهم ان تنجلي عندهم التساؤلات، وان يكون لديهم اجوبة. واليهم ��قول انه منذ اندلاع الحرب – الفتنة عام 75، كانت لسوريا مبادرات متلاحقة وجدية لوقفها. وكانت هنالك بالمقابل مراهنات مضادة، انساق اليها البعض وحولـــت لبنــــان الى ساحة نزف واستنزاف.
وأقول ايضا، لكل من لا يعرف الحقائق، وبالاخص لمن لا يريد ان يسمعها، انها لو ادرك اللبنانيون، لا سيما بعض من كان منهم مسؤولا حينذاك، لو ادركوا جوهر المبادرة السورية التي اطلقها الاخ الحقيقي للبنان الرئيس حافظ الاسد.
لو ادركوا جوهر المبادرة السورية التي اطلقها الاخ الحقيقي للبنان الرئيس حافظ الاسد، لما استمر النزف والدمار الى الامس القريب.
ايها السادة،
لقد كان خطأ سياسيا كبيرا بحق لبنان، نعم، بحق لبنان، ان تصرف البعض في الماضي على ان العلاقة مع سوريا هي مراهنة مرحلية نستعين بها عندما نضعف، ونطعنها عندما نقوى، او نسايرها حين تقوى، وننكرها حين تضعف، متجاهلين اننا، انما نقوى معا او نضعف معا.
ايها السادة،
ان علاقتنا بسوريا، هي علاقة تاريخ وارض وشعب. فلا يمكن ان تكون مراهنة او مسايرة، بل مصيرا وخيارا. ان تجربتي في بناء الجيش زودتني بالايمان والبرهان بأن سوريا، بقائدها وشعبها وجيشها، تريد الخير للبنان، وتدعم الدولة اللبنانية دون حدود. فهلا عرف اللبنانيون في موقع الحكم والسلطة ان يوظفوا هذا الدعم، ان يوظفوا هذا الدعم لبناء دولتهم ومؤسساتهم، فيحبهم الناس ويحبون سوريا من خلالهم، بدلا من توظيف هذا الدعم لانفسهم.
بدلا من توظيف هذا الدعم لانفسهم، فيدينهم الناس ويساء الى سوريا.
ايها السادة،
واكثر ما يريده اللبنانيون، اكثر ما يريده اللبنانيون هو الجنوب، اهل الجنوب، نعم، الجنوب واهل الجنوب.
فمن على هذا المنبر احيي الصامدين والمقاومين.
فمن على هذا المنبر احيي الصامدين والمقاومين، احياء وشهداء، والداعمين لجيشهم مواجهة الاحتلال الاسرائيلي واليهم اقول، ان القضية الوطنية الكبرى هي انتم، وازالة الاحتلال عنكم.
لقد آمن لبنان بأن السلام العادل والشامل والدائم، هو خيار استراتيجي وحيوي. وشارك من هذا المنطلق في مؤتمر مدريد على اسس تنفيذ قرارات الامم المتحدة ومبدأ الارض مقابل السلام، وها انه قد مضت سنوات على هذا المؤتمر واسرائيل لا تزال تستفرد الاطراف العربية لتقيم مع كل واحد منهم نصف سلام، نعم نصف سلام يوحد اسرائيل ويقسم العرب.
ايها السادة،
لقد جردت اسرائيل خلال الفترة الماضية حملة سياسية واعلامية واسعة لاظهار ان لبنان يرفض انسحابها من ارضه وفقا للقرار 425.
اما الواقع ايها السادة فان لاسرائيل مفهوما خاصا لتنفيذ القرار 425 لا ينسجم مع المصلحة اللبنانية والكرامة الوطنية لذلك كان جوابنا اننا نرفض اعطاء ضمانات وترتيبات لانسحاب يريح اسرائيل على حسابنا وقلنا ان الضمانات من أي نوع كانت للجميع انما تكون من خلال السلام كل السلام وليس نصف السلام.
ايها السادة،
ان كل السلام في مفهومنا يعني ان للبنان مصلحة وطنية عليا ثابتة ودائمة ومصيرية تقضي وايا تكن الظروف والاعتبارات بتلازم المسار مع سوريا على قاعدة الانسحاب الاسرائيلي الشامل من الجنوب اللبناني والبقاع الغربي والجولان على حد سواء وفقا لقرارات الامم المتحدة، وحينذاك يكون سلام بكل ظروفه ونتائجه على الجميع بما فيها الامن والمصالح الاخرى.
ايها السادة،
ان الدول العربية الشقيقة المشكورة بكل ما قدمت للبنان ماضيا وحاضرا هي خزان المحبة والاخوة والدعم الذي نعتمد عليه في مواجهة الاعباء المترتبة عن الاحتلال الاسرائيلي وللنهوض في مسيرة الاعمار والتنمية.
ولبنان المعافى رصيد لكل العرب وكما هم مساهمون في عافيته كذلك ابناؤه يعتبرون كل بلد عربي بلدهم.
انني اتطلع بأمل، ان يظل لبنان في اهتمام اخوته العــرب بما يخفف عنه تراكمات الدمار الماضي واعباء المرحلة الراهنة والمقبلة.
كما اتطلع الى التعاون مع دول العالم الصديقة واخص بالشكر تلك التي دعمت لبنان في مجالات الخبرة والاقتصاد والمشاريع والتنمية وتلك التي تدعم لبنان في المحافل الدولية آملا ان يكون مفهوم السلام العادل والشامل هو لغة التعاون التي على اساسها نبني المستقبل.
ايها السادة،
أريد ان يعرف الناس اننا في نظام ديموقراطي برلماني يخضع فيه التغيير لمقاييس واصول وتخضع فيه السلطات لمبادىء واحكام، تحدد الصلاحيات لكل منها وفي ما بينها بحيث انه يستحيل على احداها منفردة ان تحدث التغيير المرتجى.
لذا اقول للناس انا لا ادعي ان لدي عصا سحرية تلبي الآمال بين ليلة وضحاها، ولكن لدي النية والارادة، نعم، لدي النية والارادة ويدي ممدودة للجميع في كل ما هو خير وصواب وعدل.
وأقول للناس: حتما ستكون هنالك بداية، نعم ستكون هنالك بداية، فلا تستعجلوا الاحكام على الوجوه والاسماء ايا تكن وانتظروا الممارسة ففيها الجواب.
فأنتم الحكم واليكم الاحتكام،
ايها اللبنانيون، انتم الحكم واليكم الاحتكام.
عاش لبنان.

اترك تعليقاً